للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورسوله، وما خالف أمر الله ورسوله فليس من الدين (١)، وهو مردود كما قال : «مَنْ عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد» (٢).

قوله في الحاشية: (وأما حج الجهّال إلى قبور الأولياء والمشاهد فإنه ضلال … ) إلى آخره: فقوله: (ضلال ومخالفة) بل أقول: إنه شرك أو وسيلة قوية إلى الشرك، وأكثر ما يقع ذلك من الرافضة فإنهم يحجون إلى قبور أئمتهم، ويفعلون عندها كما يفعل الحجاج عند بيت الله العتيق، وفي المشاعر فإنهم يطوفون بها، ويبكون ويحلقون الرؤوس، وينحرون الهدايا بل أعظم من ذلك، أنهم يستغيثون بأصحاب القبور، ولذا كانوا مشركين (٣).

قوله في الحاشية: (فإنها جميعها أحاديثُ موضوعة لا صحة لها … ) إلى آخره: ما قاله الشيخ عن هذه الأحاديث هو ما نبَّه عليه شيخ الإسلام ابن تيمية في عدد من كتبه (٤).

قوله: (شُرع له حينئذ زيارة قبر النبي ، ويسلم عليه قائلًا: «السلام عليك يا رسول الله» بأدب وخفض صوت، ولا يطلب منه شيئًا؛ بل يسلِّم


(١) ينظر: شرح العقيدة التدمرية لشيخنا (ص ٧١٤).
(٢) أخرجه مسلم (١٧١٨ - ١٨) عن عائشة ، وللبخاري (٢٦٩٧) نحوه.
(٣) ينظر: هامش (ص ١٠٨).
(٤) ولعل المصنف يقصد كلَّ ما تقدَّم من أحاديث: «من حج فلم يزرني فقد جفاني»، و «توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عريض»، و «مَنْ حسن ظنه في حجر نفعه». ينظر: الإخنائية (ص ١٣٧)، ومجموع الفتاوى (١٨/ ٣٤٢)، (٢٤/ ٣٣٥)، (٢٧/ ٢٤)، (٢٧/ ٢٩)، (٢٧/ ٣٥).

<<  <   >  >>