ومن صفات الله تعالى: السمع والبصر، والعلم والقدرة، والإرادة، يسمع ويرى كل شيء، لا يحجب سمعَه ورؤيتَه حجابٌ.
ويعلم ما في الأرحام، وما تخفيه الصدور، وما كان وما سيكون، وهو القدير الذي إذا أراد شيئًا قال له: كن فيكون.
ومن صفاته التي وصف بها نفسه المقدَّسة: الكلام بما يشاء متى شاء: وقد كلَّم موسى ﵊، وكلَّم خاتم الرسل محمدًا ﷺ، والقرآن كلام الله حروفه ومعانيه، أنزله على رسوله محمد ﷺ، فهو صفة من صفاته، وليس مخلوقًا كما يقول المعتزلة الضالُّون.
ومن صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسله: الوجه واليدان، والاستواء والنزول (١) والرضا والغضب فهو يرضى عن عباده المؤمنين، ويغضب على الكافرين، وعلى مرتكبي موجبات غضبه، ورضاه وغضبه كباقي صفاته، لا تشبه صفات المخلوق ولا تُأوَّل ولا تُكيَّف.
وثبت في القرآن والسنة أنَّ المؤمنين يرون الله تعالى عيانًا بأبصارهم في عرصات القيامة وفي الجنة، وصفات الله تعالى مفصَّلة في القرآن
(١) قال المصنف ﵀ في الحاشية: «لحديث: «ينزل ربنا حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا … » إلخ».