للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نبي بعدي» (١). وهذه قضية معلومة من دين الإسلام بالضرورة ليس في ذلك اختلاف ولا خفاء، بل هو أمر ظاهر مثل الشمس، ومَن شكَّ في أنه خاتم النبيين فهو كافر، فضلًا عمَّن يدعي النبوة، أو يُصدِّق مُدَّعيها (٢).

قوله: (ومن الفرق الخارجة عن الإسلام، وإن كانت تدعيه … ) إلى آخره: هؤلاء هم الرافضة الذين أمرُهم معروف ومشهور، وصارت لهم هذه الدولة التي تدين بهذا الدين، والتي أسَّسها الخميني الهالك، فهم يتبجَّحون ويدَّعون الإسلام، وهم مِنْ أبعد خلق الله عن دين الإسلام، كما أوضح الشيخ، فكلامه مُعبِّر عن واقع هؤلاء، فهم يسبُّون أبا بكر وعمر خيار هذه الأمة وهم خير الصحابة، وكذلك عائشة يسبُّونها ويرمونها بالفاحشة (٣)، وإن كان من دينهم التقِية، لكنهم في هذا لا يستعلمون التقية؛ بل هم يجهرون بهذه الفضائح.

قوله: (فتدبر القرآن العظيم وأحاديث الرسول محمد ، تجد الهدى والنور والصراط المستقيم الذي يوصل سالكه إلى السعادة في جنة النعيم عند رب العالمين): التدبُّر: هو التفكُّر في معاني الكلام ومقاصده، وهو من الحكمة في إنزال القرآن كما قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (٢٩)[ص]، والتدبُّر للقرآن هو الطريق إلى


(١) أخرجه البخاري (٣٤٥٥)، ومسلم (١٨٤٢) عن أبي هريرة . وينظر: نظم المتناثر (٢٥٦).
(٢) ينظر: شرح العقيدة الطحاوية لشيخنا (ص ٩١).
(٣) ينظر: عقائد الشيعة الاثني عشرية سؤالٌ وجوابٌ (ص ١٦١)، (ص ١٦٥)، (ص ١٦٧)، (ص ١٨٠ - ١٨١).

<<  <   >  >>