للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: (ومَن لم يجد مكانًا في منى نزل حيث تنتهي الخيام): يريد: طرف الخيام المنصوبة في منى، والأظهر أنه لا يلزمه ذلك بل ينزل حيث شاء.

قوله: (ولكن الأفضل ما تقدم بيانه): وهو أن يطوف طواف الإفاضة، ويسعى في يوم النحر.

* * *

[الإيمان]

لقد أوجب الله تعالى على المسلم أن يؤمن إلى جانب الإيمان به وبرسوله وبأركان الإسلام، أوجب عليه أن يؤمن بملائكته (١) وكتبه (٢) التي أنزلها على رسله، والتي ختمها بالقرآن، ونسخها به، وجعله


(١) قال المصنف في الحاشية: «الملائكة: أرواح خلقهم الله تعالى من النور، وهم كثيرون لا يحصيهم إلا الله، منهم من في السموات، ومنهم الموكَّلون ببني آدم».
(٢) قال المصنف في الحاشية: «أي يؤمن المسلم بأن الكتب التي أنزلها الله على رسله حق، وهي لم يبق منها إلا القرآن، أما التوراة والأناجيل التي بأيدي اليهود والنصارى فهي من تأليفهم بدليل اختلافها، وقولهم فيها: الآلهة ثلاثة، وعيسى ابن الله. والحق أن الإله واحد، وهو الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله كما في القرآن، والمذكور فيها من كلام الله منسوخ بالقرآن، وقد رأى النبي ورقة من التوراة في يد عمر فغضب، وقال: «أفي شك يا ابن الخطاب، والله لو كان أخي موسى حيًّا ما وسعه إلا اتباعي»، فألقى عمر الورقة، وقال: استغفر لي يا رسول الله».

<<  <   >  >>