للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم يزور قبرَي صاحبيه (أبي بكر وعمر) ، ثم يزور أهل البقيع والشهداء الزيارة الشرعية لأهل القبور المسلمين، وهي التي يُسلِّم فيها الزائر على الأموات، ويدعو الله لهم ويتذكر الموت وينصرف.

وهذه صفة الحج والعمرة: يختار الحاج أولًا النفقة الطيبة الحلال، ويتجنب المسلم المكاسب المحرمة؛ لأنَّ النفقة الحرام سبب لرد حجِّ صاحبها ودعائه، وقد جاء في حديث الرسول : «كل لحم نبت من سُحت فالنار أولى به» (١) ويختار الرفقة الصالحة أهل التوحيد والإيمان.

[المواقيت]

فإذا وصل إلى الميقات أحرم منه إن كان في سيارة ونحوها، وإن كان في الطائرة أحرم إذا قَرُب منه قبل أن يتجاوزه.

والمواقيت التي أمر النبي الناس أن يُحْرِموا منها خمسة، وهي:

١. ذو الحليفة (أبيار علي) لأهل المدينة.

٢. الجحفة (قرب رابغ) وهو لأهل الشام ومصر والمغرب.


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٣٦١)، والصغير (٦٢٥) واللفظ له، وأخرجه الترمذي (٦١٤) بنحوه عن كعب بن عجرة . وقال: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى. وأيوب بن عائذ يُضعَّف ويقال: كان يرى رأي الإرجاء. وسألت محمدًا (البخاري) عن هذا الحديث، فلم يعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى واستغربه جدًا.»
وأخرجه أحمد (١٤٤٤١) بنحوه، وصححه ابن حبان (١٧٢٣)، والحاكم (٨٣٠٢) عن جابر بن عبد الله . وينظر: الصحيحة (٢٦٠٩).

<<  <   >  >>