قوله:(قال خاتم المرسلين، ورسول الله إلى الناس أجمعين:«الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله … » … ) إلى آخره: هذا طرفٌ من حديث جبريل (١)، قال: أخبرني عن الإسلام؟ قال:«الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله … » إلى آخره، كما ذكر الشيخ، وهذه أصول دين الإسلام العملية، وأركانه: الشهادتان، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، والحج.
قوله:(فالإسلام هو الدين العالمي الذي أمر الله به جميع الناس … ) إلى آخره: يعني الدين عند الله وفي حكم الله هو الإسلام فقط، قال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: ١٩]، وما سواه فليس بدين مرضيٍّ، ويفَسِّر هذه الآية الآيةُ التي بعدها: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٨٥]. وقوله:(الدين العالمي): يريد أنه دين عام يجب على جميع الناس، كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)﴾ [الأنبياء].
قوله:(وأعلن الله تعالى بأنه الدين الحق): لو قال: «وأعلم الله سبحانه أن دين الإسلام هو الدين الحق» لكان أولى.
(١) أخرجه مسلم (٨) عن عمر ﵁ بهذا اللفظ. وأخرجه البخاري (٥٠)، ومسلم (٩) عن أبي هريرة ﵁ مختصرًا.