للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا بدَّ أن يقرأ القرآن باللغة العربية (١) مع الاستطاعة، ثم يقول: «الله أكبر»، ويركع فيخفض رأسه وظهره، ويجعل باطن كفيه على ركبتيه ثم يقول: «سبحان ربي العظيم»، ثم يرفع قائلًا: «سمع الله لمن حمده»، فإذا وقف قائمًا قال: «ربنا ولك الحمد»، ثم يقول: «الله أكبر»، ويسجد على الأرض على أطراف أصابع رجليه وركبتيه ويديه وجبهته وأنفه، ثم يقول في سجوده: «سبحان ربي الأعلى»، ثم يجلس قائلًا: «الله أكبر»، ويقول إذا جلس: «رب اغفر لي»، ثم يقول: «الله أكبر»، ويسجد على الأرض ثانية ويقول: «سبحان ربي الأعلى»، ثم يقوم قائمًا قائلًا: «الله أكبر»، ثم يقرأ الفاتحة، وهي: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾ إلى آخرها كما تقدَّم في الركعة الأولى، ثم يكبِّر ويركع، ثم يرفع، ثم يسجد، ثم يجلس، ثم يسجد ثانية، قائلًا في تلك المواضع مثلما قاله في المرة الأولى.

ثم يجلس ويقول: «التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله (٢)، اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم،


(١) قال المصنف في الحاشية: «لأنه لو قرأ القرآن بغير العربية ما صار قرآنًا، ولذا فإن ألفاظ القرآن لا تُتَرْجَم، وإنما تترجم معانيها، لأنه إذا تُرجِمت حروفه وكلماته ذهبت بلاغته وإعجازه، وسقطت بعض حروفه، ولم يكن قرآنًا عربيًّا».
(٢) أخرج هذه الصيغة: البخاري (١٢٠٢) عن ابن مسعود .

<<  <   >  >>