للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالصلاة، وأصلحهم في دينه، ويجهر الإمام بالقراءة في قيامه قبل الركوع في صلاة الفجر، وفي الركعتين الأوليين من صلاة المغرب والعشاء، ويستمع له من خلفه.

والنساء تصليها في البيوت بتستُّر وتحفُّظ، تستر جميع جسمها حتى اليدين والقدمين، لأنها كلها عورة إلا وجهها، وتؤمر بتغطيته عن الرجال، لأنه فتنة تُعرَف به فتُؤذى، وإذا رغبت المسلمة أن تصلي في المسجد فلا مانع على شرط أن تخرج متستِّرة وغير متطيِّبة، وتصلي خلف الرجال لكي لا تفتنهم، ولا تُفتتن بهم.

وعلى المسلم أن يصلي لله بخشوع وخضوع وقلبٍ حاضر، ويطمئن في قيامه وركوعه وسجوده، ولا يسرع، ولا يعبث، ولا يرفع بصره إلى السماء، ولا يتكلم بغير القرآن وأذكار الصلاة، كلُّ شيء في موضعه (١)؛ لأن الله تعالى أمر بالصلاة لذكره.

وفي يوم الجمعة يصلي المسلمون صلاة الجمعة ركعتين، يجهر الإمام فيهما بالقراءة مثل صلاة الفجر، ويخطب قبلها خطبتين يُذكِّر فيهما المسلمين، ويعلِّمهم أمور دينهم، ويجب على الرجال حضورها مع الإمام، وهي صلاةُ ظُهرِ يوم الجمعة.


(١) قال المصنف في الحاشية: «إلا إذا أراد أن ينبِّه أحدًا أو يَرُدَّ عليه، فإنه يقول: «سبحان الله»، يقولها المأموم للإمام إذا أخطأ في فعل أو زاد أو نقص؛ لكي ينتبه، ويقولها المصلي لمن يناديه مثلًا، والمرأة تنبِّه بالتصفيق، ولا تتكلَّم؛ لأن صوتها فتنة».

<<  <   >  >>