للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونقول كما قال الشيخ: اللهم مقلِّب القلوب ثبِّت قلوبنا على دينك، ونقول: اللهم كما هديتنا للإسلام ثبتنا عليه حتى نلقاك به؛ فالأمر كله لله، والحكم كله لله، وهو العليم الحكيم البَرُّ الرحيم، لا مانع لِمَا أعطى، ولا مُعطي لِمَا منع.

وغفر الله للشيخ، ونفع بهذا الكتاب؛ فإنه تضمَّن موضوعًا عظيمًا: وهو الدين الحق، فكلُّ أحد فقير إلى هذا الدين الحق، وأكثر البشرية محرومون من هذه النعمة نعمة الإسلام، فنسأل الله العافية، قال تعالى: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (١٧)[هود]، ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (٢٤٣)[البقرة]، ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (١٨٧)[الأعراف]، فنسأل الله الذي هدانا للإسلام أن يُثبِّتنا عليه، ومن دعاء يوسف : ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (١٠١)[يوسف]، وهذا دعاءٌ بحسن الخاتمة، والسحرة لَمَّا ظهر لهم الحق وسجدوا وتهدَّدهم فرعون بصلبهم وتقطيع أيديهم وأرجلهم قالوا: ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (١٢٦)[الأعراف].

والله الموفق، والله أعلم، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وتمَّ الفراغ من التعليق على هذا الكتاب في يوم الإثنين الخامس من شهر جمادى الآخرة من عام خمسة وأربعين وأربع مئة بعد الألف.

* * *

<<  <   >  >>