للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا ما أوصى به فلان: إنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله ، ﴿وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٧)[الحج]، وأوصى من ترك من أهله أن يتقوا الله، ويصلحوا ذات بينهم، ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى إبراهيم بنيه ويعقوب: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٣٢)[البقرة]» (١).

والإيمان بالجنة والنار والبعث داخلٌ في الإيمان باليوم الآخر؛ فإنَّ الإيمان باليوم الآخر هو الإيمان بكلِّ ما يكون بعد الموت. فلا بدَّ لمن دخل في الإسلام أو أراد الدخول في الإسلام من هذه الشهادة، فمَن امتنع من شيءٍ منها لم يكن مسلمًا، فإن كان أظهر الإسلام وامتنع من شيءٍ من هذه الشهادة صار مرتدًّا.


(١) وأخرجه بنحوه: سعيد بن منصور (٣٢٦)، والدارقطني (٤٣٠٣)، وصححه الألباني في إرواء الغليل (١٦٤٧).

<<  <   >  >>