رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ٦٠﴾ [غافر]. وقال تعالى مخبرًا أنَّ مَنْ سواه من المدعوين لا يملكون لأحد نفعًا ولا ضرًّا، ولو كانوا أنبياء أو أولياء: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (٥٦)﴾ [الإسراء]، والآية التي بعدها.
وقال الله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (١٨)﴾ [الجن]. ومن العبادة: الذبح والنذر وتقريب القرابين:
فلا يصح أن يتقرب الإنسان بسفك الدم، أو بتقريب قُربان، أو بنذرٍ إلا لله وحده، ومَن ذبح لغير الله؛ كمن يذبح للقبر أو للجن؛ فقد عبد غير الله واستحق لعنة الله، قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (١٦٣)﴾ [الأنعام].
وقال الرسول ﷺ:«لعن الله مَنْ ذبح لغير الله»، حديث صحيح، رواه مسلم (١).
وإذا قال إنسان: لفلان عليَّ نذر إن حصل لي كذا أن أتصدَّق بكذا أو أفعل كذا، فهذا النذر شرك بالله؛ لأنه نذرٌ لمخلوق، والنذر عبادة لا يكون إلا لله، والنذر المشروع هو أن يقول: لله عليّ نذرٌ أن أتصدَّق بكذا، أو أفعل كذا من الطاعة إذا حصل لي كذا.