للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونحو ذلك، وبدعاء المؤمن الحي الحاضر لأخيه إذا دعا): جاء في الشرع من أنواع التوسل في الدعاء (١):

١. التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠]، وشواهد هذا في السنة كثيرة، ومن ذلك ما تضمَّنه سيد الاستغفار: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» (٢). ٢. التوسل إلى الله بالافتقار إليه، والاعتراف له بإنعامه، والاعتراف بالتقصير، كما في سيد الاستغفار: «أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء لك بذنبي».

٣. التوسل إلى الله بالإيمان والعمل الصالح، كما في قوله تعالى عن عباده الذاكرين: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَئَامَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (١٩٣)[آل عمران] الآيتين، وكما في قصة الثلاثة أصحاب الغار (٣).


(١) ينظر: الدرر السنية (٢/ ١٦٠ - ١٦٢)، والتوسل أنواعه وأحكامه للألباني (ص ٢٩).
(٢) أخرجه البخاري (٦٣٠٦) عن شدَّاد بن أوس .
(٣) أخرجه البخاري (٢٢٧٢)، ومسلم (٢٧٤٣) عن عبد الله بن عمر .

<<  <   >  >>