للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحَدِيثِ؛ اسْتُطْرِدَ (١) مِنْهُ (٢) إِلَى تَعْرِيفِ الصَّحَابِيِّ: مَا هُوَ؟ فَقُلْتُ: (وَهُوَ: مَنْ لَقِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مُؤْمِناً بِهِ، وَمَاتَ عَلَى الإِسْلَامِ - وَلَوْ تَخَلَّلَتْ رِدَّةٌ فِي (٣) الأَصَحِّ -).

وَالمُرَادُ بِاللِّقَاءِ (٤): مَا هُوَ أَعَمُّ مِنَ المُجَالَسَةِ (٥) وَالمُمَاشَاةِ وَوُصُولِ أَحَدِهِمَا إِلَى الآخَرِ وَإِنْ لَمْ يُكَالِمْهُ (٦)، وَيَدْخُلُ (٧) فِيهِ رُؤْيَةُ (٨) أَحَدِهِمَا الآخَرَ؛ سَوَاءٌ كَانَ (٩) ذَلِكَ (١٠) بِنَفْسِهِ أَوْ (١١) بِغَيْرِهِ (١٢).

وَالتَّعْبِيرُ بِـ «اللُّقِيِّ (١٣)» أَوْلَى مِنْ قَوْلِ بَعْضِهِمُ: الصَّحَابِيُّ مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؛ لِأَنَّهُ (١٤) يُخْرِجُ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ وَنَحْوَهُ مِنَ العُمْيَانِ، وَهُمْ صَحَابَةٌ بِلَا تَرَدُّدٍ، وَاللُّقِيُّ (١٥) فِي هَذَا التَّعْرِيفِ كَالجِنْسِ،


(١) في ج، و: «استطردت».
(٢) في ل: «فيه»، وفي نسخة على حاشيتها: «منه».
(٣) في أ: «على».
(٤) في ط: «باللقي».
(٥) في أ: «بالمجالسة».
(٦) في د: «يكلمه».
(٧) في ح، ط، ي، م: «وتدخل»، ولم ينقط في هـ.
(٨) في ط: «رواية».
(٩) في هـ: «أكان».
(١٠) «ذَلِكَ» ليست في ك.
(١١) في ب، ج، هـ، و، ز: «أم».
(١٢) في ط: «غيره». ومثال ما ذكره المُصنِّف: «الأطفال الذين حُمِلوا إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ولو للتَّحنيك». قَضَاء الوَطَر للَّقانيِّ (ص ١٣٠٧).
(١٣) في د: «باللقاء» وفي نسخة على حاشيتها: «باللقي».
(١٤) في ج: «لكونه».
(١٥) في ح: «واللقاء».

<<  <   >  >>