وعلقه: فقير عفو اللَّه تعالى ومغفرته، خويدم أهل القرآن؛ أحمد بن شعبان بن علي بن شعبان بن محمد الأنصاري، المقرئ الشافعي، الغزيُّ، لطف اللَّه تعالى به، وغفر له ولمشايخه ولوالديه وللمسلمين. وكان الفراغ من هذا: عصر يوم الأربعاء، تاسع عشرين صفر الميمون، عام (٨٦٩)، في المدرسة البرقوقية بالقاهرة المعزِّيَّة، وللَّه الحمد والمنة، وصلى اللَّه على نبينا محمد وآله وصحبه، وسلم. كُتبت من نسخةٍ عليها خط المصنف بسماعِ قراءةِ بحثٍ عليه، من أولها إلى آخره، وقوبلت عليها؛ فصحَّت، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم». وبعدها قيد قراءة وإجازةٌ من الحافظ عثمان الدِّيمي بخطّه للناسخ؛ نصُّه: «الحمد للَّه، وسلامٌ على عبادِه الذين اصطفى، أما بعد: فقد قرأ عليَّ جميعَ (شرحِ النُّخبة) لمصنِّفها شيخِنا، شيخِ الإسلام، حافظِ العصر، أبي الفضل أحمدَ بن عليِّ بن محمدٍ ابن حجرٍ العسقلانيِّ الشافعيِّ، رحمه اللَّه تعالى، وبرد مضجعه في الدارين: صاحبُه؛ الشيخُ، الإمامُ، العالمُ، الفاضلُ، المتفننُ، شهابُ الدِّين، أبو الفضل وأبو العباس وأبو الجود، أحمدُ بنُ الشيخ زين الدين شعبانَ بن الشيخ نور الدين أبي الحسن علي بن شعبان بن محمد الأنصاريُّ، التباني، الغزيُّ، المقري الشافعيُّ، نفعه اللَّه بالعلم، ومتع به، قراءةَ بحثٍ وتدقيقٍ نهايةَ ما أمكن، في مجالس متعددة، آخرها يوم الخميس، سلخ شهر اللَّه المبارك، صفر الخير الميمون، سنة تسع وستين وثمان مئة، وأذنتُ له أن يرويَه عني، عن مؤلِّفه، وأن يفيده لمن شاء، وأجزتُ له أن يروي عنِّي ما لي من مقروء، ومسموع، ومجموع، ومُجاز، ونظم، ونثر؛ بشرطه. قاله وكتبه: فقير رحمة ربه الغني؛ عثمانُ بن محمد بن عثمان الدِّيمي - عفا اللَّه عنه -».
• وفي ك: «ولا حول ولا قوة إلَّا باللَّه العلي العظيم، وصلَّى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. تمت (النخبة وشرحها) بحمد اللَّه وعونه وحُسْنِ توفيقه، تأليف الشيخ الإمام العالم العلامة حافظ العصر شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الكناني الشافعي، تغمَّده اللَّه تعالى برحمته، وأسكنه فسيح جنَّته، آمين. وكان الفراغ من كتابتها: أذان العصر يوم الخميس، رابع عشر محرم، افتتاح عام اثنَيْنِ وتسع مئة.