كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر - ت القاسم

أنواع الخبر المحتف بالقرائن - ص: 101

وَسَنَدُ المَنْعِ: أَنَّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى وُجُوبِ العَمَلِ بِكُلِّ مَا صَحَّ وَلَوْ لَمْ يُخَرِّجْهُ الشَّيْخَانِ، فَلَمْ يَبْقَ لِلصَّحِيحَيْنِ فِي هَذَا مَزِيَّةٌ، وَالإِجْمَاعُ حَاصِلٌ عَلَى أَنَّ لَهُمَا مَزِيَّةً فِيمَا يَرْجِعُ إِلَى نَفْسِ الصِّحَّةِ.

وَمِمَّنْ صَرَّحَ بِإِفَادَةِ مَا خَرَّجَهُ (١) الشَّيْخَانِ العِلْمَ النَّظَرِيَّ: الأُسْتَاذُ (٢) أَبُو إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِنِيُّ (٣)، وَمِنْ أَئِمَّةِ الحَدِيثِ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحُمَيْدِيُّ (٤)، وَأَبُو الفَضْلِ ابْنُ طَاهِرٍ (٥)، وَغَيْرُهُمَا.

---

(١) في د، هـ، ي، ك: «أخرجه». قال القارِي رحمه الله في شرح شرح النُّخبة (ص ٢٢٦): «(مَا خَرَّجَهُ): بتشديد الراء، أي: أخرجه وذكره».
(٢) «الأُسْتَاذُ» ليست في د.
(٣) في ط: «الإسفراييني»، وفي م: «الإسفرائيني». والإسفَرايِني - بياء واحدة -: نسبة إلى «إِسْفَرَايِن» بكسر الألف، وسكون السين المهملة، وفتح الفاء والراء، وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها؛ بليدة بنواحي نيسابور، كذا ضبطها السَّمعانيُّ في الأنساب (١/ ٢٢٣)، وابن خَلِّكان في وفيات الأعيان (١/ ٢٨)، وابن الأثير في اللّباب (١/ ٥٥)، والسُّيوطيُّ في لُبِّ اللُّباب (ص ١٥٢)، والزَّبيديُّ في تاج العروس (٣٥/ ١٩١)، والأسنوي في طبقات الشَّافعيَّة (١/ ٤٠)، وانفرد ياقوت الحَمَويُّ في معجم البُلدان (١/ ١٧٧) بزيادة ياء أخرى ساكنة فيها: «إسفرايين».
و «أبو إسحاق الإِسفرايني»: هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، الأصولي، الشافعي (ت ٤١٨ هـ). انظر: سِيَر أعلام النُّبلَاء (١٧/ ٣٥٣).
وقد نقل المُصنِّف كلامَه في النُّكَت (١/ ٣٧٧)، ونصُّه: «أهلُ الصَّنعة مُجمِعون على أن الأخبار التي اشتمل عليها الصحيحان: مقطوعٌ بها عن صاحب الشرع؛ وإن حصل الخلاف في بعضها؛ فذلك خلافٌ في طرقها ورواتِها».
(٤) هو: الحافظ أبو عبد اللَّه محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد اللَّه بن فتوح الحُمَيْديُّ، الأندلسي (ت ٤٨٨ هـ). سِيَر أعلام النُّبلَاء (١٩/ ١٢٠).
وكلامُه في كتابه: الجمع بين الصَّحيحين (١/ ٧٣).
(٥) هو: الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي القيسراني، المقدسي (ت ٥٠٧ هـ). سِيَر أعلام النُّبلَاء (١٩/ ٣٦١).
وكلامُه في كتابِه: صفوة التَّصوُّف (ص ٣٢٢).