للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحسين بن علي (١)، وله منه حفيد اسمه: علي ومن نسله: أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب، يروي بسند عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (٢)، وكذلك علي زين العابدين سمى، عمر بن علي زين العابدين بن الحسين (٣) , وسمى عثمان بن علي بن الحسين، له رواية عن أبيه (٤)، وكذلك عبد الله بن جعفر بن أبي طالب سمى أحد بنيه باسم أبي بكر وسمى ابنا آخر له باسم معاوية، ومعاوية هذا سمى أحد بنيه يزيد (٥)، فأصبح من آل هاشم معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وحفيده يزيد بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

ولهذا كان الشيعة المتقدمون متفقين على تفضيل أبي بكر وعمر.

نقل عبد الجبار الهمداني من كتاب: تثبيت النبوة أن أبا القاسم نصر بن الصباح البلخي قال في كتاب النقض على ابن الراوندي: سأل شريك بن عبد الله فقال له: "أيهما أفضل: أبو بكر أو علي؟ فقال له: أبو بكر، فقال السائل: تقول هذا وأنت شيعي؟ ! فقال له: نعم: من لم يقل هذا فليس شيعيا! ! والله لقد رقى هذه الأعواد علي فقال: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر، فكيف نرد قوله، وكيف نكذبه؟ والله ما كان كذابا" (٦)، وهكذا حال الناس حتى في الكوفة، ولم ينتقض الأمر إلا بظهور دعاة الضلال، قال أبو إسحاق السبيعي رحمه الله: "خرجت من الكوفة وليس أحد يشك في فضل أبي بكر وعمر وتقديمهما، وقدمت الآن الكوفة وهم يقولون ويقولون، ولا والله ما أدري ما يقولون" (٧)، فأبو اسحاق أنكر تلك


(١) الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ١/ ٧٧.
(٢) حديث أبي القاسم عافية وغيره لأبي بكر بن المهندس ١/ ٤١.
(٣) العواصم من القواصم ١/ ٢٧٤.
(٤) تفسير ابن كثير ت سلامة ٦/ ٤٠٣.
(٥) العواصم من القواصم ١/ ٢٧٤.
(٦) العواصم من القواصم ١/ ٢٧٤.
(٧) المنتقى من منهاج الاعتدال ١/ ٣٦٠.

<<  <   >  >>