زعمت فرقة منهم أنه قد مات، وزعمت فرقة أخرى أنه بجبال أصبهان وأنه لم يمت، ولا يموت حتى يقود بنواصي الخيل إلى رجال من بني هاشم، وزعمت فرقة ثالثة أنه حي بجبال أصبهان لم يمت ولا يموت حتى يلي أمور الناس وهو المهدي الذي بشر به النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الفرقة العاشرة من الرافضة: هم البيانية أصحاب بيان بن سمعان التميمي، وهي الفرقة التاسعة من الكيسانية: يزعمون أن أبا هاشم أوصى إلى بيان بن سمعان التميمي، وأنه لم يكن له أن يوصي بها إلى عقبه.
الفرقة الحادية عشرة من الرافضة: هي العاشرة من الكيسانية يزعمون أن الإمام بعد أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
الفرقة الثانية عشرة من الرافضة: هم الذين يسوقون النص من النبي - صلى الله عليه وسلم - على إمامة علي وينتهون بها إلى علي بن الحسين، وهم المغيرية: أصحاب المغيرة بن سعيد، يزعمون أن الإمام بعد علي بن الحسين ابنه محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر، وأن أبا جعفر أوصى إلى المغيرة بن سعيد، فهم يأتمون به إلى أن يخرج المهدي، والمهدي فيما زعموا هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم، وزعموا أنه حي مقيم بجبال ناحية الحاجر، وأنه لا يزال مقيماً هناك إلى أوان خروجه، وإذا قلنا عن صنف أنهم يسوقون الإمامة إلى علي بن الحسين فإنما نعني الذين يقولون: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على إمامة علي، وأن علياً نص على إمامة الحسن، وأن الحسن نص على إمامة الحسين، وأن الحسين نص على إمامة علي بن الحسين.
الفرقة الثاثة عشرة من الرافضة: يسوقون الإمامة من علي بن أبي طالب وينتهون بها إلى علي بن الحسين ثم يزعمون أن الإمام بعد علي بن الحسين أبو جعفر محمد بن علي، وأن الإمام بعد أبي جعفر محمد بن عبد الله بن الحسن الخارج بالمدينة، وزعموا أنه المهدي وأنكروا إمامة المغيرة بن سعيد.
الفرقة الرابعة عشرة من الرافضة: يسوقون الإمامة من علي وينتهون بها إلى علي بن الحسين، ويزعمون أن علي بن الحسين نص على إمامة أبي جعفر محمد