بن علي، وأن أبا جعفر محمد بن علي أوصى إلى أبي منصور، ثم اختلفوا فرقتين:
فرقة يقال لها: الحسينية يزعمون أن أبا منصور أوصى إلى ابنه الحسين بن أبي منصور وهو الإمام بعده.
وفرقة أخرى يقال لها: المحمدية مالت إلى تثبيت أمر محمد بن عبد الله بن الحسن، وإلى القول بإمامته وقالوا: إنما أوصى أبو جعفر إلى أبي منصور دون بني هاشم، كما أوصى موسى - عليه السلام - إلى يوشع بن نون، دون ولده ودون ولد هارون، ثم إن الأمر بعد أبي منصور راجع إلى ولد علي، كما رجع الأمر بعد يوشع بن نون إلى ولد هارون، قالوا: وإنما أوصى موسى - عليه السلام - إلى يوشع بن نون دون ولده، ودون ولد هارون لئلا يكون بين البطنين اختلاف، فيكون يوشع هو الذي يدل على صاحب الأمر، فكذلك أبو جعفر أوصى إلى أبي منصور وزعموا أن أبا منصور قال: إنما أنا مستودع وليس لي أن أضعها في غيري، ولكن القائم هو محمد بن عبد الله.
الفرقة الخامسة عشرة من الرافضة: يسوقون الإمامة إلى أبي جعفر محمد بن علي، وأن أبا جعفر نص على إمامة جعفر بن محمد، وأن جعفر بن محمد حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر أمره، وهو القائم المهدي، وهذه الفرقة تسمى الناوسية: لقبوا برئيس لهم يقال له عجلان بن ناوس من أهل البصرة.
الفرقة السادسة عشرة من الرافضة: يزعمون أن جعفر بن محمد مات وأن الإمام بعد جعفر ابنه إسماعيل وأنكروا أن يكون إسماعيل مات في حياة أبيه وقالوا: لا يموت حتى يملك لأن أباه قد كان يخبر أنه وصيه والإمام بعده.
الفرقة السابعة عشرة من الرافضة: هم القرامطة يزعمون أن النبي - عليه السلام - نص على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وأن علياً نص على إمامة ابنه الحسن - رضي الله عنه -، وأن الحسن بن علي نص على إمامة أخيه الحسين بن علي - رضي الله عنه -، وأن الحسين بن علي نص على إمامة ابنه علي بن الحسين، وأن علي بن الحسين نص على إمامة ابنه محمد بن علي، ونص محمد بن علي على إمامة ابنه جعفر، ونص جعفر على إمامة ابن ابنه محمد بن إسماعيل، وزعموا أن محمد بن إسماعيل حي إلى اليوم لم