٤ - أول من أقرأ بالكوفة القراءة التي جمع عثمان رضي الله تعالى عنه الناس عليها أبو عبد الرحمن السلمي: واسمه عبد الله بن حبيب؛ فجلس في المسجد الأعظم، ونصب نفسه لتعليم الناس القرآن، مكث يقرئ بها أربعين سنة، رحمه الله، وكان قد قرأ على علي رضي الله تعالى عنه (١).
الإمام أبو بكر عاصم بن أبي النجود:
وكان أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن، وعرض على زر بن حبيش.
٥ - الإمام حمزة بن حبيب الزيات:
وكان الإمام حمزة ممن تجرد للقراءة ونصب نفسه لها، وكان ينحو نحو أصحاب عبد الله؛ لأن قراءة عبد الله انتهت بالكوفة إلى الأعمش، قيل: قرأ عليه، وقيل: سمع قراءته، وقرأ على ابن أبي ليلى، وقرأ ابن أبي ليلى على المنهال بن عمرو، وقرأ المنهال على سعيد بن جبير، وقرأ سعيد على ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب - رضي الله عنه -، وقرأ أبي بن كعب على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
٦ - الإمام علي بن حمزة الكسائي:
كان علي بن حمزة الكسائي قد قرأ على حمزة ونظر في وجوه القراءات وكانت العربية علمه وصناعته واختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره وكان يأخذ الناس عنه ألفاظه بقراءته عليهم.
وأما البصرة فقام بالقراءة بها بعد التابعين جماعة منهم:
٧ - الإمام أبو عمرو بن العلاء:
كان أبو عمرو رأساً في حياة الحسن بن أبي الحسن البصري، وهو إمام أهل عصره في اللغة، وقد رأساً في القراءة، والتابعون أحياء وقرأ على جلة التابعين مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة ويحيى بن يعمر وكان لا يقرأ بما لم يتقدمه فيه أحد.