الأول: قالوا هو بعثة الرسل وإنزال الكتب، قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) وقوله: (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً) وهذه الرحمة العامة المبتدأه بالدعاء والبيان، والوجه أن يقال: أنه أراد أن بعثة للرسل وإنزال الكتب نعمة من الله على عباده، والرحمة من الله النعمة.
الثاني: الجنة، قال:(وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ) وقال: (فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ) وقال: (فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ) وقوله: (أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ) وهي خاصة للمؤمنين جزاء لأعمالهم، وقال أبو علي رضي اللَّه عنه: الرحمة والفضل هنا هو الثواب.