يجدها فمن أهل الذمة، وهو قوله:(أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ) فإن ارتبتم في شهادتهما فأقيموها بعد الصلاة، أي: صلاة العصر، وذلك لتعظيم أهل الذمة لهذا الوقت، فيحلفان على صحة شهادتهما، وقيل: إنها منسوخة بقوله: (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ).
الأول: نبي كل أمة شهيد عليهم يوم القيامة، قال:(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ) وقال: (وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا) وقال: (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ) إلا أن هذا في الدنيا.
وفى هذا دليل على أن ذنوبهم بعلمهم، وإلا فبأي شيء يشهد عليهم، الأنبياء أتراهم يشهدون عليهم بأفعال الله، وليس ذلك بمعقول.
الثاني: الحافظ، قال الله تعالى:(ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ) أي: حافظ له مجاز عليه.
ويجوز أن يكون العالم ومنه الشهادة في الحقوق؛ لأنها لا تصح إلا مع العلم، وهو قوله:(وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا) ثم قال: (إِلا الذِينَ تَابُوا)، قالوا: فشهادكم في كتاب الله مقبولة.
وعن شريح، وابن المسيب، وإبراهيم، وسعيد بن جبير: أن شهادته غير مقبولة، وإن تاب.
وعن عطاء، وطاووس، ومجاهد، والشعبي، والقاسم بن محمد، وسالم، والزهري: أنها مقبولة إذا تاب