للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله: (شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) ابتداء وليس بجواب، ولو كان جوابا [كان ما بعده من قوله: (شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ)] (١).

والشهادة في قوله: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) بمعنى المشاهدة، وأصل الكلمة الظهور، ومنه قيل: شاهده؛ أي: ظهر به ظهور المقابل بالشهادة، ويشهد ذكر الشهادة وهو قول: أشهد أن لا إله إلا هو، وتشاهدوا: تعاونوا على إقامة الشهادة.

وقال: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) قيل: الشاهد: محمد صلوات الله عليه، والمشهود: يوم القيامة، والشهد: العسل على ما شوهد في موضعه قبل أن يصفى.

والشهادة في قوله تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) الحضور؛ يعني: من كان حاضرا في أهله، ومن شرائط ذلك الصحة، والشاهد قوله ْتعالى: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).


(١) عبارة غير مفهومة، ويبدو أن بهذا الموضع سقطا. والله أعلم. اهـ (مصحح النسخة الإلكترونية)

<<  <   >  >>