الثالث: الارتقاء؛ قال اللَّه:(وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) أي: يرتقون، والمعارج: الدرج، يقال: أعرج الملك إذا صعد، وعرج إذا نزل، وقال:(فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ) أي: يعلوه، وهو من قولهم: ظهر فوق البيت؛ إذ علاه.
الرابع: التعاون؛ قال:(وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ) أي: تعاونا، وقال:(وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) أي: ظهرا، يريد أن الملائكة أيضا تضار النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقريب منه:(وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا) أيِ الملائكة، وقال:(وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) فذكر الواحد وأراد الجمع.
والأرجاء: الجوانب واحدها رجاء مقصور، وهما رجوان، ويقال: يرمي بفلان الرجوان، إذا كان سائرا لا يستقر ركابه، وقال:(وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ).
الخامس: العلو والغلبة؛ قال:(لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) أي: ليغلبه حتى يغلب كل دين يدان به.