الثاني: الأخ في النسب، قال الله تعالى:(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا) وقوله: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا) وقوله: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا) وقال: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ) فإن قيل: لم سمي وولي الدم أخا القاتل في هذه الآية، والقاتل فاسق والفاسق لا يكون أخا لمؤمن، قلنا: سماه بذلك كما سمي هودا أخا عاد، والقوم إذا كانوا من جيل واحد وقبيلة واحدة سموا إخوة؛ لأنهم ينتهون إلى أب واحد قريب أو بعيد، وسنفسر هذه الآية فيما بعد إن شاء الله.
الثالث: - الأخ في الكفر والشرك، قال الله:(وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ) وقال تعالى: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ) ونحوه: (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا).