[جواب شيخ الإسلام على من تكلم في تعيين وقت الساعة]
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية: هل يعلم النبي عليه السلام وقت الساعة؟ فقال: من تكلم في وقتها المعين، مثل الذي صنف كتاباً سماه: الدر المنظم في معرفة الأعظم؛ فهذا البلاء موجود منذ القدم.
وذكر في هذا الكتاب عشر دلالات بين فيها وقتها، والذين تكلموا على ذلك من حروف المعجم والذي تكلم في عنقاء مغرب وأمثال هؤلاء فإنهم وإن كان لهم صورة عظيمة عند أتباعهم فغالبهم كاذبون مفترون، وقد تبين لديهم من وجوه كثيرة أنهم يتكلمون بغير علم، وإن ادعوا في ذلك الكشف ومعرفة الأسرار، خاصة وقد قال الله تبارك تعالى:{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}[الأعراف:٣٣].