[الجواب عن إشارة مصنف (عمر أمة الإسلام) إلى قيام الخلافة على يد المهدي]
السؤال
لقد فهمت من هذا الكتاب أن الخلافة الإسلامية القادمة -إن شاء الله- لن تقوم إلا على يد المهدي المنتظر، فما رأيكم بذلك؟
الجواب
الكلام هذا أجبت عليه أثناء المحاضرة، فيحتمل هذا، وهذا احتمال من غير قطع ولا يقين، ويحتمل أن يمكن الله عز وجل لطائفة من الناس، وليس بعيداً على الله عز وجل أن يمكن لطائفة السلفيين أو الإخوان أو التبليغ أو أي أحد، أو حتى للصوفية، فانتظار الخلافة الإسلامية على يد المهدي هذا احتمال، ولكن لا تجزم، فالعيب أن الشيخ أمين يجزم بهذا، ومعنى كلامه أنه يقول: لا تنتظروا خيراً إلا على يد المهدي، ثم يقول: أنا لم أقل هذا، أنا قلت: لابد أن تعملوا.
وكلامه صحيح، ولكن هناك فرق بين العمل للخلافة الراشدة وانتظار الخير العظيم، وبين العمل من أجل أن أقول: لقد عملت يا رب وأديت الذي علي، فإذا قلت: إن الخلافة الراشدة لا تقوم إلا على يد المهدي لزمك إبطال كل هذه الجهود؛ لأن هذه الجهود كلها تبذل لإيجاد الخلافة الراشدة أو للتهيئة لها، فإذا منعت هذا الخير فهذا يعني أنك تدعو إلى تثبيط الناس وإقعادهم عن الدعوة إلى الله عز وجل، وهذا بخلاف المواطن التي صرح فيها في الكتاب.