وقال ابن كثير عليه رحمة الله: وكل ما قيل من توقع وقت قيام الساعة فهو ظن وتخمين باطل مردود على قائله؛ لمخالفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وهذه المخالفة قد ذكرها في الفتن والملاحم فقال: لا يعلم ما مضى إلا الله، أي: مقدار ما مضى من الدنيا.
وهذا يدل على عدم صحة القول بأنه قد مضى من الدنيا ستة آلاف، قال: لا يعلم مقدار ما مضى إلا الله عز وجل، ولا يعلم مقدار ما بقي إلا الله عز وجل، والذي في كتب الإسرائيليين وأهل الكتاب من تحديد ما سلف بألوف أو مئات من السنين قد نص غير واحد من العلماء على تخبطهم فيه وتغليطهم، وهم جديرون بذلك حقيقون به.
ثم قال: وكل حديث ورد فيه تحديد وقت يوم الساعة أو وقت قيام الساعة على التعيين لا يثبت إسناده.