من هم أهل العلم الذين عرض عليهم الكاتب كتابه، هل هم من مصر أم من خارجها؟
الجواب
هم من مصر، وقد عرض المؤلف الكتاب -وهو بخط يده- على الشيخ سيد العربي، والشيخ سيد العربي نصحه عدة مرات ألا يخرجه، وأنه إن أخرجه فسيحدث فتنة عظيمة، وكذلك الشيخ الكريم أبو ذر القلموني والشيخ محمد عبد المقصود أرسل رسالة إلى الشيخ أمين يستعد فيها للمناظرة، ويقول: هذا الكتاب لا يصح أن يكون عقيدة للمسلمين، والشيخ علي الدرويش لما قرأ الكتاب جن جنونه وقال: أريد أن أعرف من من أهل العلم فهم هذه الأدلة كما فهمها المصنف؟! فليأت بواحد فهم هذه الأدلة فهماً مستقيماً ولقي قبولاً عند أهل العلم، فهل هذه المسألة خفيت على أهل العلم جميعاً وبانت لك يا شيخ أمين؟! والشيخ أسامة القوصي رد على الكتاب، والشيخ ماجد أبو الليل رد فيه في حوالي ستة أشرطة أو سبعة، وقد رد على كل شيء في الكتاب، وأنا نفسي لم أطق أن أسمع إلا شريطاً واحداً، وقلت له: يا شيخ ماجد! المقصود الرد على الكتاب على سبيل الإجمال في الأخطاء العامة، وقد رد عليه حتى في الأخطاء النحوية، وليس هذا هو المقصود من الرد، فالرد ليس رسالة دكتوراه! وإنما المقصود من الرد بيان خطورة اعتقاد ما جاء في هذا الكتاب.
ودكاترة الجامعة الذين هم أساتذة أكاديميون معظمهم يعتقد أن المسيح الدجال والمهدي المنتظر خرافة وشعوذة، وهذا الاتجاه سائد في الأزهر كذلك، ويقولون: ليس هناك نص صح في هذا الأمر أبداً، وهذا كلام فارغ؛ لأن أدلة الكتاب والسنة ترد عليهم، والشيخ أمين يطالب من يريد منه أن يرجع عن هذا الكتاب بأن يأتيه بنقد من كل أهل العلم الذين في مصر، ومن الذي سيتفرغ ليمر على المشايخ والعلماء؟ والمشايخ والعلماء لا يقبلون هذا، وليس عندهم وقت لهذا.
وأهل العلم لم يقصروا في نصحه، ولقد نصحوه قبل إخراج الكتاب وبعد إخراجه.