فابن حجر أكبر علماء العصر في الحديث، والبلقيني أكبر فقهاء الشافعية في وقته، كذلك كان الشرف المناوي في التفسير والفقه، أما الكافيجي فهو أكبر علماء وقته في المعقولات، ويعد هو والشمني أكبر النحاة الذين عرفهم ذلك القرن، وكان السيف الحنفي من العلماء المبرزين، وكان لهؤلاء جميعا مكان مرموق بالمجتمع وقد تولى عدد منهم قضاء القضاة ورشح بعضهم لذلك وامتنع بمحض اختياره.
وهناك إلى جانب هؤلاء عدد كبير من الشيوخ الذين درس السيوطي على أيديهم أو لقيهم، ولكنا لا نرى موجبا لإيرادهم لما في ذلك من الاطالة فضلا عن أثرهم القليل نسيبا في عقله وتفكيره، وقد اكتفيت فيما تقدم بايراد أهمهم وأكثرهم تأثيرا في حياته وعقله.