للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن محمد العصامي ومحمد بن حبيب، وقد ذكره صاحب هدية العارفين، ولم أقف عليه مخطوطا أو مطبوعا.

والحديث عن «خلق الانسان» أي محاولة تسمية جميع أعضائه، وجمع ما يتصل بذلك من الأشعار أو المأثورات الواردة عن العرب من أقدم الموضوعات التي تناولها اللغويون، فللأصمعي كتاب في خلق الانسان، ولأبي زيد مثله، وألف النضر بن شميل كتابا سماه «الصفات» احتوى على ذكر هذا الموضوع.

وقد حظي هذا الموضوع بكثير من مؤلفات علماء اللغة، ففضلا عن الكتب التي ذكرناها توجد كتب أخرى تناولت الموضوع، فقد تناوله ابن سيدة في المخصص وقد سبق القول بأن هذه المؤلفات تعد من قبيل المعاجم الخاصة، أي التي تقتصر على ذكر ألفاظ موضوع من الموضوعات، ونرجح أن السيوطي قد جمع في مؤلفه هذه الألفاظ نقلا عن الكتب السابقة واستطاع أن يستدرك ما فات غيره وأن يصل فيما أحصاه إلى ما لم يصل إليه أي مصنف من المصنفات التي سبقته.

[١٣ - شرح قصيدة بانت سعاد:]

يسمى: «كنه المراد في شرح بانت سعاد»، وقد وقفت فيه على مخطوط بدار الكتب المصرية برقم ١٦٦٥٦ ز، وهو مخطوط متوسط الحجم يقع في سبعين ورقة أي ١٤٠ صفحة.

وقد قدّم السيوطي لشرحه بمقدمة طويلة بين فيها أن الشروح السابقة عليه، والتي وقف عليها تقتصر على شرح غريبها وإعراب ألفاظها المؤدية إلى حل تركيبها دون التعرض لمعانيها، وأن قصده من شرحه بيان المعاني فضلا عن حل الألفاظ «١».

والحق أن شرح السيوطي يمتاز عن سواه من الشروح بأنه تعرض لبيان المعنى في أسلوب واضح سلس، كما أنه يهتم بشرح الغريب من الألفاظ، ثم يورد


(١) كنه المراد في شرح بانت سعاد ورقة ٢ ص ٣.

<<  <   >  >>