للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنة كاملة كما انتقل إلى بلاد الشام واليمن والهند والمغرب والتكرور (غينيا الآن) وقد حصل على إجازات كثيرة من الشيوخ الذين درس عليهم ورحل إليهم «١».

[شيوخه:]

ذكر الداوديّ تلميذ السيوطي أسماء شيوخ السيوطي قراءة وسماعا مرتبين على حروف المعجم فبلغت عدتهم واحدا وخمسين «٢»، وقد حاولت العثور على ترجمة الداوديّ لشيخه في طبقات المفسرين فلم أجد لها ذكرا، ولعله ترجم له في مكان آخر اطلع عليه الناقلون عنه ولم يصل إلينا «٣»، وقد ذكر السيوطي أن شيوخه في الرواية سماعا وإجازة يبلغون مائة وخمسين «٤»، أما عدة من درس عليهم وأخذ عنهم فقد بلغت ستمائة شيخ، وقد وضع السيوطي كتابين في أسماء شيوخه هما معجم الشيوخ الكبير ويسمى حاطب ليل وجارف سيل، ومعجم صغير يسمى المنتقى، ولم أتمكن من الوقوف على أحد المعجمين، وليس هذا بالأمر الخطير إذا عرفنا أن أهم الذين درس عليهم قد ذكرهم في ترجمته الذاتية، كما ترجم لهم في بعض كتبه الأخرى، كما تناولهم غيره بالترجمة.

وقد روى الشعراني تلميذ السيوطي عن شيخه أن شيوخه بلغوا ستمائة وقد نظمهم في أرجوزة، وقسمهم إلى طبقات أربعة: الأولى: من يروي عن أصحاب الفخر بن النجار والشرف الدمياطي ووزيره والحجار وسليمان بن حمزة وأبي النصر بن الشيرازي ونحوهم، والثانية: من يروي عن السراج البلقيني والحافظ أبي الفضل العراقي ونحوهما وهي دون التي قبلها في العلوم، والثالثة:

من يروي عن الشرف بن الكويك والجمال البجيلي ونحوهما وهي دون الثانية، والرابعة: من يروي عن أبي زرعة العراقي وابن الجزري ونحوهما.


(١) حسن المحاضرة ج ١ ص ١٨٩، ١٩٠.
(٢) ابن العماد: شذرات الذهب ج ٨ ص ٥٣.
(٣) طبقات المفسرين (مخطوط)، ويبدو أن للداودي ترجمة مستقلة لشيخه السيوطي لم تصل إلينا، انظر الأعلام للزركلي ترجمة الداوديّ.
(٤) حسن المحاضرة ج ١ ص ١٩٠.

<<  <   >  >>