للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مقاديرها «١».

ونحن لا نستطيع هنا أن نقوم ما قام به السيوطي في مؤلفه السابق لعدم وقوفنا عليه ولكنه يطلعنا على مشاركته في مبحث هام من المباحث المتعلقة بدلالة الألفاظ.

[٩ - الافصاح في زوائد القاموس على الصحاح:]

ذكره صاحب كشف الظنون وغيره ولم أقف عليه، ويتضح من اسمه أن تأليفه يقتضي من السيوطي استقراء جميع مواد الصحاح للجوهري ومواد القاموس لكي يستخرج الزيادات التي يذكرها، بيد أننا لا نستطيع أن نحدد مقصوده بهذه الزيادات هل يريد بها جميع المواد التي وردت بالقاموس ولم ترد بالصحاح؟ أم أن مراده بعض الزيادات التي تخص جانبا من الجوانب؟.

[١٠ - الالماع في الاتباع كحسن بسن في اللغة:]

ذكره صاحب كشف الظنون وغيره، كما أشار إليه السيوطي في حديثه عن الإتباع في كتابه المزهر حيث ذكر أن ابن فارس قد ألف فيه تأليفا مستقلا ثم قال: «وقد رأيته مرتبا على حروف المعجم، وفاته أكثر مما ذكره، وقد اختصرت تأليفه وزدت عليه ما فاته في تأليف لطيف سميته «الالماع في الاتباع» «٢».

ويمكن أن نعتمد على هذه العبارة في حكمنا بصفة مجملة على الكتاب، فالسيوطي قد اعتمد فيه على ابن فارس، كما زاد عليه وأضاف بعض الاضافات، واتبع فيه على ما يبدو نفس ترتيب ابن فارس، والكتاب كما تبين عبارة السيوطي صغير الحجم. ونستطيع تبين موقف السيوطي من موضوع الإتباع من الفصل الذي عقده لدراسته في كتابه المزهر، فهو كما تبين من بعض ما عرضنا من قبل يكتب في الموضوع الواحد أكثر من مرة وفي أكثر من موضع كما رأينا عند حديثنا عن الألفاظ المعربة في القرآن ولا يختلف عرضه للموضوع


(١) الرافعي: تاريخ آداب العرب ج ١ ص ٢٣٢،
(٢) المزهر ج ١ ص ٤١٤.

<<  <   >  >>