للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في نصف شعبان» «١».

كان هذا زمن المرحوم أحمد تيمور، أما الآن فقد أبطلت الحضرة والمولد ونزع قضيب السكة الحديد، وقد ذكر تيمور زيارة النابلسي للقبر في أوائل القرن الثاني عشر حيث ذكر أنه مدفون وحوله قبور، وهو ما عليه الحال إلى وقتنا.

[صفة المقام:]

أما صفة المقام فهو زاوية متوسطة يقع القبر فيها بجوار حائط القبلة في مقصورة من خشب تحت قبة صغيرة وفوقه تابوت مغطى بستر أخضر مطرز بآيات كريمة وعلى باب الزاوية من الخارج لوح رخام نقش عليه: «هذا مسجد العارف بالله سيدي جلال الدين الأسيوطي رحمه الله»، وفوق هذا اللوح لوح آخر لا صلة له بهذا المقام مكتوب فيه: «العرب والعجم والعز والنعم سنة ١٢١١»، والظاهر من هيئته أنه بقية لوح كان على أحد القبور فنقله بعض العوام إلى هذا المكان وليس تاريخ عمارة كما ظن علي مبارك «٢».

هذا ملخص ما ذكره تيمور، وقد قمت بزيارة القبر والضريح وقد وجدت هذا الوصف لا يزال باقيا كما ذكره المحقق السابق، والجدير بالذكر أن الزاوية بها قبور من الداخل، وقد منع الدفن فيها منذ أعوام قلائل، وخارج الزاوية توجد قبور كثيرة لا يزال الدفن بها قائما إلى الآن.

وجدير أن نلفت إلى أن المسجد الموجود بمدينة أسيوط إلى الآن والمعروف باسم جلال الدين السيوطي، وبه ضريح تزعم العامة أنه له، ومن عاداتهم اقامة مولد له كل عام، ليس له صلة بالجلال السيوطي، وليس به قبره، والمسجد قد أنشئ قبل السيوطي في القرن الثامن الهجري، والنسبة حدثت خطأ «٣».


(١) المصدر السابق ص ١٦.
(٢) نفس المصدر ص ٢٠، ٢١.
(٣) أحمد تيمور: تحقيق قبر السيوطي ص ٢٣ - ٢٤.

<<  <   >  >>