الذي ذهب إليه من قبل كثير من الأصوليين وبعض اللغويين.
وقد ترك السيوطي عددا من الرسائل الأخرى التي تشبه رسالته السابقة حول نفس موضوع الترادف وهذه الرسائل هي:
[٦ - التهذيب في أسماء الذيب:]
لم أقف عليه، وقد ذكره صاحب كشف الظنون وغيره وهو كما يتضح من اسمه رسالة جمع فيها أسماء الذئب، ونستطيع أن نتكهن بأنه قد اعتمد على ما جمعه اللغويون السابقون، ثم زاد عليه من كتب اللغة بعض الأسماء التي فاتتهم وتلك هي طريقته في كثير من رسائله وكتبه، ولعله قد اعتمد على كتاب الروض المسلوف، وإن كنا لا نستطيع أن نجزم بذلك لأن الكتاب الأخير لم يصل إلينا والحديث عن هذه الرسالة لن يخرج عما قدمنا في حديثنا المسوق آنفا.
[٧ - فطام اللسد في أسماء الأسد:]
لم أقف عليه وقد ذكره صاحب كشف الظنون، والقول فيه كالقول في سابقه كما أن أسماء الأسد قد جمعها من قبل السيوطي ابن خالويه حيث جمع له خمسمائة اسم «١». وإلى هنا نكون قد فرغنا من بحث الترادف والآثار المتصلة به عند السيوطي.
[٨ - الافصاح في أسماء النكاح:]
لم أقف عليه وقد ذكر صاحب كشف الظنون أنه في مجلد بشواهده ونقوله ويبدو أن المؤلف من قبيل ما أشرنا إليه من المعجمات اللغوية التي تهدف إلى جمع الألفاظ الموضوعة لمختلف المعاني والموضوعات مثل كتاب «الألفاظ» لابن السكيت وفقه اللغة للثعالبي، والمخصص لابن سيدة، وقد أشار الرافعي إلى هذا الموضوع وبين أن العربية تعد أحكم اللغات نظاما في أوضاع المعاني وسياستها بالألفاظ، وأكثرها رقيا وتمدنا حيث لم يدع ناطقوها معنى من المعاني إلا رتبوا أجزاءه وأبانوا عن صفاته