فسمى القسم الأول «بالمصاعد العلية في القواعد النحوية» وقد اكتفى في التقديم له بالخطبة الأولى للكتاب.
والثاني: فن القواعد الخاصة والضوابط والاستثناءات وهو مرتب على الأبواب لاختصاص كل ضابط ببابه فبدأ بباب الكلمة ثم باب الاسم فباب الفعل وهكذا، ووضع له اسما هو «التدريب» وقد استغرق- في هذه الطبعة- من بداية الجزء الثاني إلى صفحة ١٠٣ من الجزء نفسه.
والثالث: بناء المسائل بعضها على بعض وقد سماه «بسلسلة الذهب في البناء من كلام العرب»، ويستغرق هذا القسم من ص ١٥٣ بالجزء الثاني إلى ص ١٧١ وقد أشار في المقدمة إلى أنه ألف من قبل في هذا الموضوع تأليفا لطيفا سماه «السلسلة» مقتفيا أثر الجويني الذي صنف في الفقه في هذا الموضوع بنفس الاسم والزركشي الذي صنف في الأصول باسم «سلاسل الذهب»، ولا نشك في أن ما أورده السيوطي هنا هو نفس مصنفه القديم مع بعض زيادات قد أضافها.
وقد بدأ السيوطي هذا الفن بالكلام على بناء فعل الأمر فهو مبني عند البصريين ومعرب مجزوم بلام محذوفة عند الكوفيين، والخلاف هنا مبني على الخلاف في ثلاث مسائل الأولى: هل الاعراب أصل في الفعل؟، والثانية: هل يجوز إضمار لام الجزم؟ والثالثة: هل الأمر صيغة مستقلة بنفسها مرتجلة ليس أصلها المضارع أو هي صيغة مغايرة وأصلها المضارع؟.
الرابع: في الجمع والفرق وقد سماه «اللمع والبرق في الجمع والفرق»، ويستغرق من ص ١٧١ من الجزء الثاني إلى ص ٢٦٤ من نفس الجزء، وقد بين فيه جملة فروق كالفرق بين ضمير الشأن وسائر الضمائر.
الخامس: الألغاز والأحاجي والمطارحات والممتحنات وقد سماه «الطراز في الألغاز»، ويشمل من ص ٢٦٥ إلى آخر الجزء الثاني ص ٣٢٣.
السادس: في الأفراد والغرائب، وقد سماه «التبر الذائب في الأفراد والغرائب» ويستغرق من بداية الجزء الثالث إلى ص ١٤ منه.