١٨٥٨ - الثَّانِي عشر: عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ: إِن الله عز وَجل تَابع الْوَحْي على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل وَفَاته حَتَّى توفّي أَكثر مَا كَانَ الْوَحْي، ثمَّ توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد.
١٨٥٩ - الثَّالِث عشر: عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا ارتحل قبل أَن تزِيغ الشَّمْس أخر الظّهْر إِلَى وَقت الْعَصْر، ثمَّ نزل فَجمع بَينهمَا، فَإِن زاغت الشَّمْس قبل أَن يرتحل صلى الظّهْر ثمَّ ركب.
وَفِي حَدِيث اللَّيْث:
كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أَرَادَ أَن يجمع بَين الصَّلَاتَيْنِ فِي السّفر أخر الظّهْر حَتَّى يدْخل أول وَقت الْعَصْر. وَفِي حَدِيث جَابر بن إِسْمَاعِيل: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا عجل عَلَيْهِ السّير يُؤَخر الظّهْر إِلَى أول وَقت الْعَصْر فَيجمع بَينهمَا، وَيُؤَخر الْمغرب حَتَّى يجمع بَينهَا وَبَين الْعشَاء.
١٨٦٠ - الرَّابِع عشر: عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي الْعَصْر وَالشَّمْس مُرْتَفعَة حيةٌ، فَيذْهب الذَّاهِب إِلَى العوالي، فيأتيهم وَالشَّمْس مُرْتَفعَة، وَبَعض العوالي من الْمَدِينَة على أَرْبَعَة أَمْيَال أَو نَحوه.
وَفِي رِوَايَة مَالك وَحده عَن الزُّهْرِيّ:
يذهب الذَّاهِب منا إِلَى قبَاء.
وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث مَالك عَن إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة عَن أنس قَالَ: كُنَّا نصلي الْعَصْر، ثمَّ يخرج الْإِنْسَان إِلَى بني عَمْرو بن عَوْف فيجدهم يصلونَ الْعَصْر.