(١١٩) مُسْند عبد الله بن بسر السكونِي ثمَّ الْمَازِني [رَضِي الله عَنهُ]
يكنى أَبَا صَفْوَان.
حديثان:
٣٠٠٧ - أَحدهمَا للْبُخَارِيّ: من رِوَايَة جرير بن عُثْمَان: أَنه سَأَلَ عبد الله بن بسرٍ صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ لَهُ: أَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ شَيخا؟ قَالَ: كَانَ فِي عنفقته شعراتٌ بيض.
٣٠٠٨ - الثَّانِي لمُسلم: من حَدِيث يزِيد بن خمير عَن عبد الله بن بسر قَالَ: نزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أبي، فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَاما ورطبة، فَأكل مِنْهَا، ثمَّ أُتِي بتمرٍ فَكَانَ يَأْكُلهُ ويلقي النَّوَى بَين أصبعيه، وَيجمع السبابَة وَالْوُسْطَى - قَالَ شُعْبَة: هُوَ ظَنِّي، وَهُوَ فِيهِ إِن شَاءَ الله: إِلْقَاء النَّوَى بَين الإصبعين - ثمَّ أُتِي بشراب فشربه، ثمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي عَن يَمِينه: قَالَ: فَقَالَ أبي - وَأخذ بلجام دَابَّته: أدع الله لنا. فَقَالَ:" اللَّهُمَّ بَارك لَهُم فِيمَا رزقتهم، واغفر لَهُم، وارحمهم ".
وَفِي حَدِيث يحيى بن حَمَّاد وَابْن أبي عدي عَن شُعْبَة نَحوه،
وَلم يشكا فِي إِلْقَاء النَّوَى بَين الإصبعين.
كَذَا فِيمَا رَأينَا من نسخ كتاب مُسلم:
فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَاما ورطبة بالراء، وَهُوَ تَصْحِيف من الرَّاوِي.
وَقد ذكره أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي فِي كِتَابه بِالْوَاو.
وَأخرجه أَبُو بكر البرقاني من حَدِيث إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه عَن النَّضر بن شُمَيْل عَن شُعْبَة فَقَالَ: وجاءه بوطبة - بِالْوَاو. وَفِي آخِره: قَالَ النَّضر: الوطبة: الحيس يجمع بَين التَّمْر البرني والأقط المدقوق وَالسمن الْجيد. فَلم يتْرك النَّضر إشْكَالًا،