٢٩٥٠ - الحَدِيث الأول: عَن عَمْرو بن أَوْس عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " إِن المقسطين عِنْد الله على مَنَابِر من نور، عَن يَمِين الرَّحْمَن، وكلتا يَدَيْهِ يَمِين، الَّذين يعدلُونَ فِي حكمهم وأهليهم وَمَا ولوا ".
٢٩٥١ - الثَّانِي: عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد رب الْكَعْبَة الصائدي قَالَ: دخلت الْمَسْجِد، فَإِذا عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ جَالِسا فِي ظلّ الْكَعْبَة وَالنَّاس مجتمعون عَلَيْهِ، فأتيتهم فَجَلَست إِلَيْهِ، فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فنزلنا منزلا، فمنا من يصلح خباءه، وَمنا من ينتضل، وَمنا من فِي جشره، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الصَّلَاة جَامِعَة، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ:" إِنَّه لم يكن نبيٌّ قبل إِلَّا كَانَ حَقًا عَلَيْهِ أَن يدل أمته على خير مَا يُعلمهُ لَهُم، وَيُنْذرهُمْ شَرّ مَا يُعلمهُ لَهُم، وَإِن أمتكُم هَذِه جعل عَافِيَتهَا فِي أَولهَا، وسيصيب آخرهَا بلاءٌ وأمورٌ تنكرونها، وتجيء الْفِتْنَة فيزلق بَعْضهَا بَعْضًا، وتجيء الْفِتْنَة، فَيَقُول الْمُؤمن: هَذِه مهلكتي ثمَّ تنكشف، وتجيء الْفِتْنَة فَيَقُول الْمُؤمن: هَذِه هَذِه، فَمن أحب أَن يزحزح عَن النَّار وَيدخل الْجنَّة فلتأته منيته وَهُوَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر، وليأت إِلَى النَّاس الَّذِي يحب أَن يُؤْتى إِلَيْهِ. وَمن بَايع إِمَامًا فَأعْطَاهُ صَفْقَة يَده وَثَمَرَة قلبه، فليعطه إِن اسْتَطَاعَ، فَإِن جَاءَ آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ".
فدنوت مِنْهُ فَقلت:
أنْشدك الله، أَنْت سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ فَأَهوى إِلَى أُذُنَيْهِ وَقَلبه بِيَدِهِ وَقَالَ: سمعته أذناي، ووعاه قلبِي. فَقلت: هَذَا ابْن عمك يَأْمُرنَا أَن نَأْكُل أَمْوَالنَا بِالْبَاطِلِ، ونقتل أَنْفُسنَا، وَالله تَعَالَى يَقُول: (يَا أَيهَا