(٣٦) الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن معَاذ بن جبلٍ رَضِي الله عَنهُ
٦٣٩ - الأول: عَن أنس بن مَالك عَن معَاذ قَالَ: كنت ردف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لَيْسَ بيني وَبَينه إِلَّا مؤخرة الرحل، فَقَالَ:" يَا معَاذ بن جبل ". قلت: لبيْك يَا رَسُول الله وَسَعْديك. ثمَّ سَار سَاعَة ثمَّ قَالَ:" يَا معَاذ بن جبل " قلت: لبيْك يَا رَسُول الله وَسَعْديك. ثمَّ قَالَ:" هَل تَدْرِي مَا حق الله على الْعباد؟ " قَالَ: قلت: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ:" فَإِن حق الله على الْعباد أَن يعبدوه وَلَا يشركوا بِهِ شَيْئا " ثمَّ سَار سَاعَة ثمَّ قَالَ: " يَا معَاذ بن جبل " قلت لبيْك يَا رَسُول الله وَسَعْديك. قَالَ:" هَل تَدْرِي مَا حق الْعباد على الله إِذا فعلوا ذَلِك؟ " قلت: الله وَرَسُوله أعلم.
قَالَ:" حق الْعباد على الله أَلا يعذبهم ".
وَقد أَخْرجَاهُ من حَدِيث عَمْرو بن مَيْمُون عَن معَاذ قَالَ:
كنت ردف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على حمارٍ يُقَال لَهُ عفير، فَقَالَ:" يَا معَاذ، هَل تَدْرِي مَا حق الله على عباده، وَمَا حق الْعباد على الله؟ " قلت: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ:" فَإِن حق الله على الْعباد أَن يعبدوه وَلَا يشركوا بِهِ شَيْئا. وَحقّ الْعباد على الله أَلا يعذب من لَا يُشْرك بِهِ شَيْئا " فَقلت: يَا رَسُول الله، أَفلا أبشر بِهِ النَّاس؟ قَالَ:" لَا تبشرهم فيتكلوا ".
وَمن حَدِيث الْأسود بن هِلَال قَالَ:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:" أَتَدْرِي مَا حق الله على الْعباد؟ " نَحْو حَدِيث أنس عَن معَاذ.