وَقد رَوَاهُ أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث مُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي عَن هِشَام ابْن عمار بِالْإِسْنَادِ، وَفِيه: حَدثنَا أَبُو عَامر الْأَشْعَرِيّ - وَالله مَا كَذبَنِي، وَذكر الحَدِيث - وَلم يشك.
وَكَذَلِكَ أخرجه أَبُو دَاوُد، سُلَيْمَان بن الْأَشْعَث السجسْتانِي فِي " السّنَن " من كتاب " اللبَاس " فِي ذكر الْخَزّ ولباسه، من حَدِيث عبد الرَّحِيم بن غنم عَن أبي مَالك أَو أبي عَامر بِنَحْوِهِ.
وَالَّذِي ذكره أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ فِي بَاب الْحَاء وَالرَّاء، لَيْسَ فِي هَذَا من شيءٍ، إِنَّمَا هُوَ حَدِيث آخر، من رِوَايَة مَكْحُول عَن أبي ثَعْلَبَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:
أول دينكُمْ نبوةٌ وَرَحْمَة، ثمَّ ملك ورحمةٌ، ثمَّ ملكٌ وَجَبْرِيَّة، ثمَّ ملك عض، يسْتَحل فِيهِ الْحر وَالْحَرِير " يُرِيد استحلال الْحَرَام من الْفروج. وَهَذَا لَا يتَّفق مَعَ الَّذِي أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد فِي متنٍ وَلَا إِسْنَاد. وَإِنَّمَا ذكرنَا ذَلِك لِأَن من النَّاس من توهم فِي ذَلِك شَيْئا فبيناه. وَحَدِيث مَكْحُول أَيْضا لَيْسَ من شَرط الصَّحِيح.
(١٢١) مُسْند أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ [رَضِي الله عَنهُ]