للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كلما مرت بالحجون: صلى الله على رَسُوله، لقد نزلنَا مَعَه هَا هُنَا وَنحن خفاف الحقائب، قليلٌ ظهرنا، قليلةٌ أزوادنا، فاعتمرت أَنا وأختي عَائِشَة وَالزُّبَيْر وَفُلَان، فَلَمَّا مسحنا أَحللنَا ثمَّ أَهْلَلْنَا من الْعشي بِالْحَجِّ.

٣٥٢٠ - الرَّابِع عشر: عَن عبد الله مولى أَسمَاء عَن أَسمَاء: أَنَّهَا نزلت لَيْلَة جمع عِنْد الْمزْدَلِفَة، فَقَامَتْ تصلي، فصلت سَاعَة ثمَّ قَالَت: يَا بني، هَل غَابَ الْقَمَر؟ قلت: لَا ثمَّ صلت سَاعَة ثمَّ قَالَت: هَل غَابَ الْقَمَر؟ قلت: نعم. قَالَت: فارتحلوا، فارتحلنا، فمضينا حَتَّى رمت الْجَمْرَة، ثمَّ رجعت فصلت الصُّبْح فِي منزلهَا، فَقلت: يَا هنتاه، مَا أرانا إِلَّا قد غلسنا. قَالَت: يَا بني، إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذن للظعن.

وَفِي رِوَايَة عِيسَى بن يُونُس عَن ابْن جريج:

أَن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أذن لظعنه.

أَفْرَاد البُخَارِيّ

٣٥٢١ - عَن هِشَام عَن أَبِيه، وَعَن فَاطِمَة عَن أَسمَاء قلت: صنعت سفرة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيت أبي بكر حِين أَرَادَ أَن يُهَاجر إِلَى الْمَدِينَة. قَالَت: فَلم نجد لسفرته وَلَا لسقائه مَا نربطهما بِهِ. فَقلت لأبي بكر: وَالله مَا أجد شَيْئا أربط بِهِ إِلَّا نطاقي. قَالَ: فشقيه بِاثْنَيْنِ، فاربطي بواحدٍ السقاء، وبواحد السفرة، فَفعلت، فَلذَلِك سميت ذَات النطاقين.

وَعَن هِشَام عَن أَبِيه ووهب بن كيسَان قَالَ:

كَانَ أهل الشَّام يعيرون ابْن الزبير، يَقُولُونَ: يَا ابْن ذَات النطاقين. فَقَالَت أَسمَاء: يَا بني، يعيرونك بالنطاقين، هَل تَدْرِي مَا النطاقان؟ إِنَّمَا كَانَ نطاقي شققته نِصْفَيْنِ، فأوكيت قربَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>