(٣٥) مُسْند يعلى بن أُميَّة رَضِي الله عَنهُ
ثَلَاثَة أَحَادِيث مُتَّفق عَلَيْهَا، من رِوَايَة صَفْوَان ابْنه عَنهُ
٦٣٦ - الأول: أَنه قَالَ غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، جَيش الْعسرَة، وَكَانَ من أوثق أعمالي فِي نَفسِي، فَكَانَ لي أجيرٌ، فقاتل إنْسَانا، فعض أَحدهمَا صَاحبه، فَانْتزع إصبعه فأندر ثنيته فَسَقَطت، فَانْطَلق إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأهدر ثنيته، وَقَالَ: " أيدع إصبعه فِي فِيك تقضمها كَمَا يقضم الْفَحْل " وَفِي رِوَايَة: فعض أَحدهمَا يَد الآخر.
وَفِي رِوَايَة بديل عَن عَطاء بن أبي رَبَاح عَن صَفْوَان: أَن أَجِيرا ليعلى عض رجلٌ ذراعه ... الحَدِيث بِمَعْنَاهُ.
٦٣٧ - الثَّانِي: عَن صَفْوَان عَنهُ: أَنه كَانَ يَقُول لعمر رَضِي الله عَنهُ: لَيْتَني أرى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين ينزل عَلَيْهِ الْوَحْي. فَلَمَّا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالجعرانة وَعَلِيهِ ثوبٌ قد أظل عَلَيْهِ، وَمَعَهُ ناسٌ من أَصْحَابه فيهم، إِذْ جَاءَهُ رجلٌ متضمخٌ بطيبٍ. فَقَالَ: يَا رَسُول الله، كَيفَ ترى فِي رجلٍ أحرم فِي جبةٍ بَعْدَمَا تضمخ بِطيب؟ فَنظر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَاعَة، فَجَاءَهُ الْوَحْي فَأَشَارَ عمر إِلَى يعلى: أَن تعال، فَجَاءَهُ يعلى، فَأدْخل رَأسه، فَإِذا هُوَ محمر الْوَجْه يغط كَذَلِك سَاعَة، ثمَّ سري عَنهُ فَقَالَ: " أَيْن الَّذِي سَأَلَني عَن الْعمرَة آنِفا؟ " فالتمس الرجل، فجيء بِهِ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: " أما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute