(٢٢٢) مُسْند أم هَانِئ بنت أبي طَالب بن عبد الْمطلب رَضِي الله عَنْهَا
حَدِيث وَاحِد فِي صَلَاة الضُّحَى:
٣٥٠٣ - من رِوَايَة ابْن مرّة مولى عقيل - وَقيل: مولى أم هَانِئ بنت أبي طَالب قَالَت: ذهبت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَام الْفَتْح، فَوَجَدته يغْتَسل وَفَاطِمَة ابْنَته تستره بِثَوْب، فَسلمت عَلَيْهِ، فَقَالَ:" من هَذِه؟ " فَقلت: أَنا أم هَانِئ بنت أبي طَالب.
فَقَالَ:" مرْحَبًا بِأم هَانِئ ". فَلَمَّا فرغ من غسله قَامَ فصلى ثَمَانِي رَكْعَات ملتحفاً فِي ثوب وَاحِد. فَلَمَّا انْصَرف قلت: يَا رَسُول الله، زعم ابْن أُمِّي عَليّ بن أبي طَالب أَنه قاتلٌ رجلا أجرته، فلَان بن هُبَيْرَة. فَقَالَ رَسُول الله؟ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:" قد أجرنا من أجرت يَا أم هَانِئ ". قَالَت أم هَانِئ: وَذَلِكَ ضحى.
وَلمُسلم من حَدِيث جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه
ان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى فِي بَيتهَا عَام الْفَتْح ثَمَان رَكْعَات فِي ثوبٍ وَاحِد قد خَالف بَين طَرفَيْهِ.
وَلَهُمَا فِي حَدِيث شُعْبَة عَن عَمْرو بن مرّة عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى قَالَ:
مَا حَدثنَا أحدٌ أَنه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي ضحى غير أم هَانِئ، فَإِنَّهَا قَالَت: إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل بَيتهَا يَوْم فتح مَكَّة فاغتسل وَصلى ثَمَان رَكْعَات، فَلم أر صَلَاة قطّ أخف مِنْهَا، غير أَنه يتم الرُّكُوع وَالسُّجُود.
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث عبد الله بن الْحَارِث بن نَوْفَل الْهَاشِمِي قَالَ:
سَأَلت وحرصت على أَن أجد أحدا من النَّاس يُخْبِرنِي أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسبح سبْحَة الضُّحَى، فَلم أجد أحدا يحدثني ذَلِك، غير أَن أم هَانِئ بنت أبي طَالب أَخْبَرتنِي أَن