(٧١) الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند مَالك بن صعصعة [رَضِي الله عَنهُ]
حَدِيث وَاحِد، وَهُوَ حَدِيث الْمِعْرَاج بِطُولِهِ:
٩٣٥ - عَن قَتَادَة عَن أنس بن مَالك بن صعصعة أَن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدثهمْ عَن لَيْلَة أسرى بِهِ قَالَ: بَيْنَمَا أَنا فِي الْحطيم - وَرُبمَا قَالَ فِي الْحجر - مضطجعٌ، وَمِنْهُم من قَالَ: بَين النَّائِم وَالْيَقظَان، إِذا أَتَانِي آتٍ، قَالَ: فَسَمعهُ يَقُول: فشق مَا بَين هَذِه إِلَى هَذِه، فَقلت للجارود وَهُوَ إِلَى جَنْبي: مَا يَعْنِي بِهِ؟ قَالَ: من ثغرة نَحره إِلَى شعرته، وسمعته يَقُول: من قصه إِلَى شعرته " فاستخرج قلبِي، ثمَّ أتيت بطست من ذهب مَمْلُوءَة إِيمَانًا، فَغسل قلبِي، ثمَّ حشي، ثمَّ أُعِيد، ثمَّ أتيت بِدَابَّة دون الْبَغْل وَفَوق الْحمار، أَبيض. فَقَالَ لَهُ الْجَارُود: وَهُوَ الْبراق يَا أَبَا حَمْزَة، فَقَالَ أنس: نعم " يضع خطوه عِنْد أقْصَى طرفه، فَحملت عَلَيْهِ، فَانْطَلق بِي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى أَتَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ فَقيل: من هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيل. قيل: وَمن مَعَك؟ قَالَ: مُحَمَّد. قيل: وَقد ارسل إِلَيْهِ؟ قَالَ: نعم. قيل: مرْحَبًا، فَنعم الْمَجِيء جَاءَ. فَلَمَّا خلصت فَإِذا فِيهَا آدم، فَقَالَ: هَذَا أَبوك آدم فَسلم عَلَيْهِ. وسلمت عَلَيْهِ، فَرد السَّلَام وَقَالَ: مرْحَبًا بالابن الصَّالح وَالنَّبِيّ الصَّالح. ثمَّ صعد حَتَّى أَتَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَاسْتَفْتَحَ، قيل: من هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيل. قَالَ. وَمن مَعَك؟ قَالَ: مُحَمَّد. قيل. وَقد أرسل إِلَيْهِ؟ قَالَ: نعم. قيل: مرْحَبًا بِهِ، وَنعم الْمَجِيء جَاءَ.
فَفتح، فَلَمَّا خلصت فَإِذا يحيى وَعِيسَى - وهما ابْنا خَالَة. قَالَ: هَذَا يحيى وَعِيسَى، فَسلم عَلَيْهِمَا، فَسلمت، فَردا ثمَّ قَالَا: مرْحَبًا بالأخ الصَّالح وَالنَّبِيّ الصَّالح. ثمَّ صعد بِي إِلَى السَّمَاء الثَّالِثَة، فَاسْتَفْتَحَ، قيل: من هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيل قيل: وَمن مَعَك؟ قَالَ: مُحَمَّد. قيل: وَقد أرسل إِلَيْهِ. قَالَ نعم قيل: مرْحَبًا بِهِ، فَنعم الْمَجِيء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute