(٥٣) الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي الدَّرْدَاء الْأنْصَارِيّ [رَضِي الله عَنهُ]
وَهُوَ ابْن أُخْت عبد الله بن رَوَاحَة. حديثان:
٧٤٣ - الحَدِيث الأول: عَن أم الدَّرْدَاء عَنهُ قَالَت: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر رَمَضَان فِي حر شَدِيد، حَتَّى إِن كَانَ أَحَدنَا ليضع يَده على رَأسه من شدَّة الْحر، وَمَا فِينَا صائمٌ إِلَّا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَعبد الله بن رَوَاحَة.
٧٤٤ - الثَّانِي: عَن عَلْقَمَة قَالَ: قدمت الشَّام فَصليت رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قلت: اللَّهُمَّ يسر لي جَلِيسا صَالحا. فَأتيت قوما فَجَلَست إِلَيْهِم، فَإِذا شيخٌ قد جَاءَ حَتَّى جلس إِلَى جَنْبي، قلت: من هَذَا؟ قَالُوا: أَبُو الدَّرْدَاء، فَقلت إِنِّي دَعَوْت الله أَن ييسر لي جَلِيسا صَالحا فيسرك لي. قَالَ: مِمَّن أَنْت؟ قلت: من أهل الْكُوفَة. لي جَلِيسا صَالحا فيسرك لي. قَالَ: مِمَّن أَنْت؟ قلت: من أهل الْكُوفَة. قَالَ: أَو لَيْسَ فِيكُم ابْن أم عبد صَاحب النَّعْلَيْنِ والوسادة والمطهرة - يَعْنِي ابْن مَسْعُود؟ وَفِيكُمْ الَّذِي أجاره الله من الشَّيْطَان على لِسَان نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - يَعْنِي عماراً؟ أوليس فِيكُم صَاحب سر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي لَا يُعلمهُ أحدٌ غَيره - يَعْنِي حُذَيْفَة؟ .
ثمَّ قَالَ: كَيفَ يقْرَأ عبد الله: {وَاللَّيْل إِذا يغشى}[فَاتِحَة اللَّيْل] ، فَقَرَأت:{وَاللَّيْل إِذا يغشى وَالنَّهَار إِذا تجلى وَمَا خلق الذّكر وَالْأُنْثَى} قَالَ: وَالله لقد أَقْرَأَنيهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من فِيهِ إِلَى فِي.
وَفِي حَدِيث حَفْص بن غياث: قدم أَصْحَاب عبد الله على أبي الدَّرْدَاء، فطلبهم