فَوَجَدَهُمْ، فَقَالَ: أَيّكُم أَقرَأ على قِرَاءَة عبد الله؟ قَالُوا: كلنا. قَالَ: فَأَيكُمْ أحفظ؟ فأشاروا إِلَى عَلْقَمَة. قَالَ: كَيفَ سمعته يقْرَأ: {وَاللَّيْل إِذا يغشى} فَذكر نَحوه.
وللبخاري ثَلَاثَة أَحَادِيث:
٧٤٥ - أَحدهمَا: عَن أم الدَّرْدَاء قَالَت: دخل عَليّ أَبُو الدَّرْدَاء وَهُوَ مغضب فَقلت: مَا أغضبك؟ قَالَ: وَالله مَا أعرف من أَمر محمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا إِلَّا أَنهم يصلونَ جَمِيعًا.
٧٤٦ - الثَّانِي: عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: كنت جَالِسا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِذْ أقبل أَبُو بكر آخِذا بِطرف ثَوْبه حَتَّى أبدى عَن ركبته، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، " أما صَاحبكُم فقد غامر " فَسلم فَقَالَ: إِنِّي كَانَ بيني وَبَين ابْن الْخطاب شَيْء، فأسرعت إِلَيْهِ، ثمَّ نَدِمت، فَسَأَلته أَن يغْفر لي، فَأبى عَليّ، فَأَقْبَلت إِلَيْك. فَقَالَ: " يغْفر الله لَك يَا أَبَا بكر " ثَلَاثًا.
ثمَّ إِن عمر نَدم، فَأتى منزل أبي بكر، قَالَ: أَثم أَبُو بكر؟ قَالُوا: لَا، فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل وَجه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتمعر، حَتَّى أشْفق أَبُو بكر، فَجَثَا على رُكْبَتَيْهِ، وَقَالَ: يَا رَسُول الله، وَالله أَنا كنت أظلم - مرَّتَيْنِ. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن الله بَعَثَنِي إِلَيْكُم فقلتم: كذبت، وَقَالَ أَبُو بكر: صدق، وواساني بِنَفسِهِ وَمَاله، فَهَل أَنْتُم تاركون لي صَاحِبي؟ " فَمَا أوذي بعْدهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute