لقد نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أمرٍ كَانَ بِنَا رافقاً. فَقلت: وَمَا ذَاك؟ مَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهُوَ حق. قَالَ: سَأَلَني: " كَيفَ تَصْنَعُونَ بمحاقلكم؟ " قلت: نؤاجرها يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الرّبيع أَو الأوسق من التَّمْر أَو الشّعير. قَالَ:" فَلَا تَفعلُوا، ازرعوها، أَو أزرعوها، أَو أمسكوها ".
وَفِي حَدِيث عبد الله بن الْمُبَارك عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ رَافع:
قلت: سمعا وَطَاعَة.
وَقد أَخْرجَاهُ من حَدِيث رَافع عَن عميه - وَكَانَا قد شَهدا بَدْرًا، أخبراه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن كِرَاء الْمزَارِع. قَالَ الزُّهْرِيّ: قلت لسالم: فتكرهها أَنْت؟ قَالَ: إِن نَافِعًا أَكثر على نَفسه.
وَفِي حَدِيث عقيل عَن الزُّهْرِيّ قَالَ:
أَخْبرنِي سَالم أَن عبد الله بن عمر كَانَ يكْرِي أرضه حَتَّى بلغه أَن رَافع بن خديج كَانَ ينْهَى عَن كِرَاء الأَرْض، فَلَقِيَهُ عبد الله فَقَالَ: يَا ابْن خديج، مَاذَا تحدث عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي كِرَاء الأَرْض؟ فَقَالَ رَافع لعبد الله: سَمِعت عمي - وَكَانَا قد شَهدا بَدْرًا - يحدثان أهل الدَّار: أَن