جَهَنَّم " قَالَ عدي:
فَسمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " اتَّقوا النَّار وَلَو بشق تَمْرَة، فَمن لم يجد شقّ تَمْرَة فبكلمة طيبَة ".
قَالَ عدي:
فَرَأَيْت الظعينة ترتحل من الْحيرَة حَتَّى تَطوف بِالْكَعْبَةِ لَا تخَاف إِلَّا الله. وَكنت فِيمَن افْتتح كنوز كسْرَى بن هُرْمُز. وَلَئِن طَالَتْ بكم حياةٌ لترون مَا قَالَ النَّبِي أَبُو الْقَاسِم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخرج ملْء كَفه.
٥١٦ - الثَّالِث: عَن الشّعبِيّ عَن عدي بن حَاتِم قَالَ: لما نزلت: {حَتَّى يتَبَيَّن لكم الْخَيط الْأَبْيَض من الْخَيط الْأسود} [سُورَة الْبَقَرَة] ، عَمَدت إِلَى عقال أسود وَإِلَى عقال أَبيض، فَجَعَلتهمَا تَحت وِسَادَتِي، وَجعلت أنظر من اللَّيْل فَلَا يستبين لي.
فَغَدَوْت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ: " إِنَّمَا ذَلِك سَواد اللَّيْل وَبَيَاض النَّهَار ".
وَمن أَفْرَاد مُسلم
٥١٧ - الأول: عَن تَمِيم بن طرفَة الطَّائِي قَالَ: جَاءَ سائلٌ إِلَى عدي بن حاتمٍ يسْأَله نَفَقَة، أَو فِي ثمن خَادِم، أَو فِي بعض ثمن خَادِم فَقَالَ: لَيْسَ عِنْدِي مَا أُعْطِيك إِلَّا دِرْعِي ومغفري، فَاكْتُبْ إِلَى أَهلِي أَن يعطوكها. قَالَ: فَلم يرض.
فَغَضب عديٌّ فَقَالَ: وَالله لَا أُعْطِيك شَيْئا. ثمَّ إِن الرجل رَضِي، فَقَالَ: أما وَالله لَوْلَا أَنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " من حلف على يمينٍ ثمَّ رأى أتقى لله مِنْهَا، فليأت التَّقْوَى " مَا حنثت فِي يَمِيني.
وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَنه عَلَيْهِ الصَّلَاة السَّلَام قَالَ:
لَا إِذا حلف أحدكُم على الْيَمين فَرَأى خيرا مِنْهَا فليكفرها وليأت الَّذِي هُوَ خير ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute