وَقد أخرج مسلمٌ الطّرف الَّذِي فِي أَوله فِي " فضل الْأَنْصَار " من حَدِيث النَّضر عَن أنس عَن زيد بن أَرقم قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
اللَّهُمَّ اغْفِر للْأَنْصَار، ولأبناء الْأَنْصَار، ولأبناء أَبنَاء الْأَنْصَار ". هَكَذَا قَالَ وَلم يشك. فَهَذَا الطّرف مُتَّفق عَلَيْهِ من ترجمتين. وَبَاقِي الْخَبَر فِي أَفْرَاد البُخَارِيّ، وَلم يُنَبه عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُود، وَلَا ذكره لمُسلم فِي تَرْجَمَة النَّضر عَن أنس عَن زيد بن أَرقم فِيمَا عندنَا من نسخ كِتَابه.
٨٣٥ - الثَّانِي: عَن أبي حَمْزَة طَلْحَة بن يزِيد مولى قرظة بن كَعْب عَن زيد بن أَرقم قَالَ: قَالَت الْأَنْصَار: يَا رَسُول الله، لكل نبيٍّ أتباعٌ، وَإِنَّا قد اتَّبَعْنَاك، فَادع الله أَن يَجْعَل أتباعنا منا. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " اللَّهُمَّ اجْعَل أتباعهم مِنْهُم " قَالَ عَمْرو بن مرّة: فَذَكرته لِابْنِ أبي ليلى، قَالَ: قد زعم ذَلِك زيد.
أَفْرَاد مُسلم
٨٣٦ - الحَدِيث الأول: عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى قَالَ: كَانَ زيدٌ يكبر على جنائزنا أَرْبعا، وَإنَّهُ كبر على جَنَازَة خمْسا، فَسَأَلته، فَقَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكبرها.
٨٣٧ - الثَّانِي: عَن طَاوس قَالَ: قدم زيد بن أَرقم فَقَالَ لَهُ عبد الله بن عَبَّاس يستذكره: كَيفَ أَخْبَرتنِي عَن لحم صيد أهدي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ حرَام؟ قَالَ: أهدي لَهُ عضوٌ من لحم صيدٍ، فَرده وَقَالَ: " إِنَّا لَا نأكله، إِنَّا حرم " وَفِي رِوَايَة البرقاني قَالَ طَاوس: سَمِعت ابْن عَبَّاس يسْأَل زيد بن أَرقم ...
وَلَيْسَ فِي الصَّحِيح لطاوسٍ عَن زيد بن أَرقم غير هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد، وَلَا لمُسلم فِيهِ غير إِسْنَاد وَاحِد.