رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى بَعْدَمَا ارْتَفع النَّهَار يَوْم الْفَتْح، فَأتي بثوبٍ فَستر عَلَيْهِ، فاغتسل ثمَّ قَامَ فَرَكَعَ ثَمَان رَكْعَات، لَا أَدْرِي أقيامه فِيهَا أطول أم رُكُوعه أم سُجُوده، كل ذَلِك مُتَقَارب. قَالَت: فَلم أره سبحها قبل وَلَا بعد.
(٢٢٣) مُسْند أم الْفضل لبَابَة بنت الْحَارِث أم عبد الله بن الْعَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم
٣٥٠٤ - الحَدِيث الأول: // مُتَّفق عَلَيْهِ // من رِوَايَة عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة عَن ابْن عَبَّاس: أَن أم الْفضل سمعته يقْرَأ: {والمراسلات عرفا} ، فَقَالَت: يَا بني، لقد ذَكرتني بِقِرَاءَتِك هَذِه السُّورَة، إِنَّهَا لآخر مَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ بهَا فِي الْمغرب.
وَفِي رِوَايَة اللَّيْث عَن عقيل قَالَت:
سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ فِي الْمغرب ب (المراسلات عرفا) ثمَّ مَا صلى لنا بعْدهَا حَتَّى قَبضه الله.
وَفِي حَدِيث صَالح بن كيسَان عَن الزُّهْرِيّ:
ثمَّ مَا صلى بعد حَتَّى قَبضه الله عز وَجل.
٣٥٠٥ - الثَّانِي: للْبُخَارِيّ وَحده، من حَدِيث عُمَيْر مولى عبد الله بن عَبَّاس - وَقيل: مولى عبيد الله بن عَبَّاس، وَقيل: مولى أم الْفضل - عَن أم الْفضل بنت الْحَارِث: أَن نَاسا اخْتلفُوا عِنْدهَا يَوْم عَرَفَة فِي صَوْم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ بَعضهم: هُوَ